قبل ديربي اللاذقية: تفاؤل تشريني وقلق حطيني

ستكون اللاذقية على موعد مع مباراة طال انتظارها تجمع قطبي الكرة في المدينة تشرين وحطين ورغم أن الفائز في هذا اللقاء لن ينال أكثر من النقاط الثلاث لكن يبقى الانتصار على الجار له نكهة خاصة في مباراة اعتدنا أن تكون عامرة بالإثارة والندية، ولكننا اليوم أمام صورة مختلفة بعض الشيء ففي الجانب الأصفر نجد الاستقرار الفني والإداري والأمور تسير على خير ما يرام، والعكس تماماً في الجانب الأزرق ففريق حطين يعيش أجواء ضبابية ولا يكاد ينتهي من مشكلة حتى تظهر أخرى فخلال أسبوع واحد من بداية الدوري تمت إقالة مدرب الفريق عبد الناصر مكيس ومن ثم الاستعانة بمدرب فرنسي لم يتم الاتفاق معه ليكون الحل بتعين الكابتن سامر حاج عمر مدرباً للفريق، ومما زاد الطين بلة ابتعاد بعض لاعبي حطين عن التدريب بسبب عدم دفع رواتبهم المستحقة وهذا ما أصاب استعدادات الفريق للمباراة بنكسة كبيرة.

وعلى الرغم من كل ما سبق يخطىء من يظن أن فوز تشرين بات مضموناً لأن الكثير من الفوارق الفنية تزول في مباريات الديربي والنتيجة تحددها أقدام اللاعبين في أرض الملعب وكم من مرة رجحت كفة فريق على آخر قبل اللقاء لكن النتيجة النهائية كانت فوز الأقل حظاً.

موقع الكرة السورية استطلع آراء الطرفين حول هذه المباراة وكانت البداية مع يوسف بيريش مساعد مدرب تشرين الذي قال: استعدادنا جيد ومعنويات اللاعبين عالية وهي مباراة كغيرها من المباريات رغم أن مقابلات الجيران عادة تأخذ طابع تنافسي أكبر وسيغيب عن فريقنا مصطفى شاكوش بسبب الإيقاف ومحمد علي للإصابة وبالنسبة للاعب محمد حمدكو فقد يشارك في الشوط الثاني ونفس الأمر ينطبق على المحترف الزامبي زكريا سيموكندا وبالنهاية الفريق الأهدأ في أرض الملعب هو الأقرب للفوز.

من جهته كابتن فريق حطين عمار ياسين صرح قائلاً: وضعنا صعب وللأسف الأمور ليست على ما يرام وهنالك تقصير إداري كبير، وفي اليومين الماضيين عملنا على رفع معنويات اللاعبين وحثهم على تقديم كل إمكانياتهم ونسيان الظروف الصعبة التي تعصف بالفريق فمن غير المعقول قبل مباراة مهمة ينتظرها الجمهور أن يغيب الدعم المادي والمعنوي فلا رواتب دفعت ولا حتى كلمة مباركة بالعيد سمعناها ويبقى أملنا ألا يتأثر اللاعبين بما حصل ويقدم كل لاعب مستواه وحينها إن شاء الله نحقق نتيجة طيبة رغم غيابي أنا والمحترف بيتر جيمس عن المباراة بسبب الإصابة.