هـــــــــــــــــــل تفـــــــــــــــــوز ......

هــــــــــــــــــــــل تفــــــــــــوز ....
يا بائعة الكبريت أشعلي عودك الأخير, ليصل دفئه الينا عبر
الأثير
ليتيح لنا نوراً في عصر خالٍ من كل شيء الا نور الكبريت
...
نحن المغتربون حرمنا من دفء فريد
لكن في القلب نوزع دفئاً لكل انسان أو كل طالب محبة في كل
حين ...
نحن ننتظرك يا صانع الأمجاد, لتأمين أبسط الحقوق في
الحياة
حق الفخر فيك يا فارس غير كل الفرسان ...
حول طاقتك الخلاقة, التى منحناك اياها, الى قصة
عشق
انتهت بفرح, تتويج ملك و فرحة شعب ...
يا من تنظرون الى حبنا بأنه ضعيف, سوف نفاجئكم
سترون هالة حمراء تدك الأرض الخضراء بوابل من شظايا
الانتفاضة ...
سمعنا ما سمعنا عن حقد ليس بقليل, كره أعمى, و كلام
قبيح
لم نلتفت الى كلامكم, أفعالنا على الأرض هي الرسول و هي
الحاسمة ...
كم من شخص بدا وكأنه ضعيف, هزيل, في ساعة الجد
هو الرجل و هو صاحب تقرير المصير, سوف نكون هنــــــاك و
سوف ترون ...
ساعات ليست بكثيرة, تفصلنا عن تحقيق الحلم
حلم طالما انتظرناها منذ أكثر من عقد ونصف, سنكون هناك
...
هوميروس حين ألف الألياذة, كان فخوراً بوطنه,
اسبرطة
بحور خياله قادته الى ابتداع حصان, اثناء حصار
طروادة, بحركة بسيطة, وفخ الهدية كان النصر حليف الأغريق ...
لا نطالبكم بطروادة جديدة, لكن نطالبكم:
بحصان حقيقي ليس خشبي, نطالبكم بالنصر بشرف, نحن أحفاد
الحضارة ....

يا قصيدتي, يا عشقي هل تفوز ..
القلب يدق, دقة لي والباقي لك ...
هل تفوز ...
من صمت الليالي اناجيك ...
من ضجيج الصباح اناديك ...
هل تفوز ...
الحب لا يخضع لسلطوية الحقيقة ...
و لايتماشى مع الروح العصرية ...
ايماننا فيك أكبر ...
هل تفوز ...
انتظر بدايتك بشغف الطفولة ...
كقصة الأميرة الصغيرة والعصفورة ...
هل تفوز ...
انتظرك كالأب المتعب ...
و فرحته حين اولاده تلعب ...
هل تفوز ...
بحنية الأم الكادحة ...
حين تطعم أبنائها الجائعة ...
هل تفوز ...
انتظرك كصائم عند الغروب ...
فرحٌ بصبر وراحة في القلوب ...

هل تفوز ..

نعم ستفوز أشعلنا الشموع والكبريت وكل الشموع واعواد الثقاب
ستفوز وسنفوز معها باذن واحد احد فرد صمد بعونه تعالى وهمة ابطال الساحات
سنفوز بدعاء كل مواطن سوري شريف سنفوز بهمة الصناديد
هم شدو الهمم وعقدو العزم على الفوز وسيتحقق انني متفائل جدا